ما الذي يمنعني من السعادة والفرح ؟
الان وفي هذه اللحظة اسال نفسك هذا السؤاال
ما الذي يمنعني من السعادة والفرح ؟؟
في نقطة مهمة راح قلك عليها اذا ماكنت سعيد الان بظروفك الحالية ما راح تكون سعيد ولو ملكت الكرة الارضية ، لان السعادة ليست بالماديات ، السعادة تنبع من الداخل مهما كانت الظروف .
ثقافة التأجيل في السعادة للأسف نمتلكها بكل قوةسأكبر واصبح سعيد ، لما كبرنا صرنا ناجل السعادة حتى نتخرج بعدين حتى نتوظف بعدين حتى نتزوج بعدين حتى نجيب ولاد بعدين حتى نكبر ولاد ونفرح فيهم ونأمن مستقبلهم بتلاقي ان العمر مضى والسعادة مؤجلة وايامنا راحت بدون ما نعيش شعور السعادة باختصار نحنا قوم بنفكر في المفقود ولا نشكر ونستمتع بالموجود من صحه وعافيه امن وامان عائلة اهل استقرار وراحه ونعم كثيرة لاتعد ولا تحصى .
اكثر شي منعنا في اننا نعيش اللحظة الجوالات للأسف اصبحنا نعيش في مجتمع افتراضي وغير واقعي كبرنا وما حسينا كبروا ولادنا وما انتبهنا ولا تركنا بداخلهم ذكريات تشفع لنا فقدنا اشخاص ما شبعنا واستمتعنا معهم كل مناسباتنا صارت تصوير فقط وكل واحد بزاوية يكتب وينسق ويصور وصرنا ما نعيش اللحظة ابدا
برغم معرفتي البسيطة بمجال التصوير الا انني قليل جدا اصور احب اعيش لحظتي وانبسط مع الناس الي موجوده حولي والحمدالله اشوفها خطوة ايجابية .
فكروا بالأشياء البسيطة الي بتسعدكم الي ما تحتاج مال ولا تنشري ، وجود الوالدين او احدهم ، رائحة عطر ، فنجان قهوة ، رائحة الكيك المصنوع بالبيت ، المخدة المريحة ، ملامح الاشخاص ، منظر الشروق او الغروب ، وغيرها من الاشياء الكثيرة .
في جملة كثير نسمعها بمجالسنا اذا كنا نضحك تختم لنا وحده الضحك بعبارة
( الله يعطينا خير الضحك او الله يكفينا شر الضحك ) هذي الصيغة وان بدت لنا دعاء الا انها تشاؤم وكان بعد السعادة والفرح لازم يجي حزن لذلك الرسول صل الله عليه وسلم حرص على غرس التفاؤل وتوقع الخير في نفوسنا .
انصحكم دائما تكونوا مثل ساهر صيدوا الافكار السلبية اول ما تبدا في عقلك وقفها واستبدلها بفكرة ايجابية او ذكرى جميلة .
البعض قبل النوم مخدته تغرق من دموعه بانه يستجلب ذكرى حزينة او ذكرى سلبية سيئة حصلت له من سنوات او يتخيل ويتصور امر قد يحدث في المستقبل وتضيع اغلى دقائق في حياته بالحزن الذكي لا يسمح لاي فكرة سلبية ان تسيطر عليه ابدا بل يوقفها في الحال ويفكر بإيجابيه .
في كتاب للكاتبة ( هيلين كيلر ، اسمه لو ابصرت ثلاثة ايام )
الكاتبة تتكلم فيه عن نعمة فقدتها منذ ولادتها وهي نعمة البصر ، الكتاب جميل جدا فكرته تأخذك لمنظور جديد تماما عن الي ببالك يتكون من 50 صفحة لكن عبرته ممكن تظل العمر كله معك وممكن تأثر عليك شخصيا وتخليك تعيد النظر بالأشياء حولك وتأخذك لعالم التأمل والتفكر في الاشياء الي من حولك .